ما الذي يحدث لجسمك إذا توقّفت عن تناول السكر؟

7 دقائق

إنّ السّكّر هو الشّيء الوحيد الذي يحتاج معظم النّاس إلى تناوله على مدار العام، وفي الحقيقة السّكّر له أنواع؛ أوّلها السّكّريات الطّبيعيّة الموجودة بشكل طبيعيّ في الفاكهة والخضروات والحليب، وهي عبارة عن كربوهيدرات معقّدة تُوفِّر التّغذية وتساعد على تنظيم نسبة السّكّر في الدّم. وثاني الأنواع هي السّكّريات المضافة كالسّكّر الأبيض المكرّر (السّكّروز) والسّكّر البنّي والعسل والشّراب... التي تضاف إلى الطّعام، وهي عبارة عن كربوهيدرات بسيطة توفر القليل من القيمة الغذائيّة ويمكن أن تسبّب ارتفاعًا مفاجِئًا في مستويات السّكّر في الدّم.

 

وهذه السّكّريات المُضافة هي محور كل تلك الدّراسات الصّحيّة، والتي سنقدّمها لك في المقال الآتي:

 

فوائد السّكّر الطّبيعي

طالما أنك تأكل السّكّر باعتدال فيمكن أن يوفّر لك في الواقع بعض الفوائد الحلوة:

  1. السّكّر يعطيك الطّاقة: الجلوكوز هو المصدر الأساسي للوَقود في الجسم ويأتي من تكسير السّكّرالذي يحتوي على جزيء الفركتوز وجزيء الجلوكوز، فيُفكّك الجسم الجزيئات عن بعضها، ثمّ يقوم الأنسولين في نقل الجلوكوز إلى الخلايا التي تقوم باستقلابه على الفور وتحويله إلى طاقة.
  2. السّكّر يساعدك على تخزين الطّاقة: بعد تحويل الجلوكوز إلى طاقة للاستخدام الفوري، يقوم الجسم بتخزين بعض الجلوكوز كاحتياطي للطّاقة في وقت لاحق، بحيث تستطيع البقاء لفترات طويلة دون تناول الطّعام، ولكن عندما يتجاوز الجلوكوز سعة التّخزين فإنه يتحوّل إلى دهون.
  3. السّكّر يحسّن المزاج: نحن مثجبرون جدًا على حبّ السّكّر، لأنّه ينشّط مركز المتعة في دماغنا، ويسبّب اندفاع الدوبامين الذي يمنحنا شعورًا فوريًا بالسّعادة.
  4. السّكّر يحسّن مهارات التّفكير: تُعتبر الشوكولاتة مصدرًا للسّكّر الطّبيعي، وتحتوي على مضادات الأكسدة بالإضافة إلى فلافانول الكاكاو، وقد اكتشف الباحثون أن فلافانول الكاكاو يمكن أن يحسّن الوظيفة الإدراكيّة، ويحسّن مهارات التّفكير، ويحمي من تلف خلايا الدّماغ.

 

أضرار الإفراط في تناول السّكّر

السّكّر يؤثر سلبًا على جسمك بعدّة طرق... وإليك نظرة فاحصة على كيفيّة تأثير السّكّر على صحّتك:

  • المزاج: تناول السّكّر يعطيك دفعة سريعة من الطّاقة عن طريق رفع مستويات السّكّر في الدّم بسرعة، وعندما تنخفض هذه المستويات بعد امتصاص خلاياك للسّكّر، قد تشعر بالتّوتر والقلق.
  • الأسنان: تحبّ البكتيريا التي تسبّب تسوّس الأسنان أكل السّكّر العالق في فمك بعد تناول شيء حلو فتُتلِف أسنانك.
  • المفاصل: تناول الكثير من الحلويات يؤدّي إلى تفاقم آلام المفاصل بسبب الالتهابات التي تسبّبها في الجسم، كما يمكن أنه يزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
  • البشرة: يسبّب تناول السّكّر الزائد شيخوخة البشرة، فقد ثبت أنه يلحق الضّرر بالكولاجين والإيلاستين الموجود في بشرتك، وهي ألياف البروتين التي تحافظ على بشرتك متينة وشابة، وتكون النتيجة: التّجاعيد والجلد المُترهّل.
  • الكبد: عندما يتحلّل الفركتوز في الكبد يتحوّل إلى دهون، وهذا بدوره يسبّب مرض الكبد الدّهني.
  • البنكرياس: عندما تأكل يضخ البنكرياس الأنسولين، ولكن إذا كنت تأكل الكثير من السّكّر وتوقف جسمك عن الاستجابة بشكل صحيح للأنسولين، يبدأ البنكرياس في ضخ المزيد من الأنسولين، فترتفع مستويات السّكّر في الدّم مما يعرّضك لمرض السّكّري من النوع2.
  • القلب: يمكن أن تؤثّر كمية الأنسولين الزّائدة في مجرى الدّم على الشّرايين في جميع أنحاء جسمك، مما يتسبّب في التهاب جدرانها وزيادة سُمكِها عن المعتاد وتَيبّسِها، ممّا يُجهد قلبك وقد يؤدي هذا إلى أمراض القلب.
  • الكِلية: إذا كنت مصابًا بداء السّكّري، فقد يؤدّي الإفراط في تناول السّكّر إلى تلف الكلى.
  • الوزن: كلما زادت كمية السّكّر التي تتناولها زاد وزنك.

الخلاصة

للسّكّر الصّحي العديد من الفوائد، ولكنّ الإفراط فيه يسبّب الكثير من الأضرار لجميع أعضاء الجسم.

 

لماذا نرغب بتناول السّكّر؟

 يعتقد المتخصّصون في مجال الصّحة أن الرّغبة الشّديدة في تناول السّكّر والتي يعاني الكثير من الأشخاص، هي أحد الأسباب الرئيسيّة التي تجعل من الصّعب للغاية الالتزام بنظام غذائي صحّي، وقد تعددت أسبابها فذكروا منها:

  1. هرمون السّعادة: يؤدي تناول السّكّر إلى زيادة هائلة في مادة الدوبامين التي تبعث على الشعور بالسّعادة، فيبدأ دماغك في طلب المزيد والمزيد من السّكّر للحصول على نفس الشعور.
  2. تناول الدّهون والألياف الصّحية: إذا تناولت وجبة إفطار غنية بالسّكّر وقليلة الألياف والبروتين، فمن المحتمل أن تشعر بالجوع مرة أخرى بعد تناول الطّعام بفترة وجيزة ويتوق جسمك إلى السّكّر عندما يحتاج إلى طاقة سريعة، وهذه التقلبات في نسبة السّكّر في الدّم تؤثر على رغبتك بتناوله.
  3. قلّة النّوم: أثبتت الدّراسات العلميّة أنّ قلّة النّوم غالبًا ما يتبعها زيادة في الرّغبة الشّديدة في تناول الأطعمة الحلوة والمالحة والنّشويّة.
  4. قلة استهلاك السّعرات الحراريّة: إذا كنت صائمًا أو لا تستهلك سعرات حراريّة كافية لتلبية احتياجات جسمك، ستزيد رغبتك في تناول السّكّر لأنّ جسمك يتوق إلى الطّاقة السّريعة.
  5. تناول كميّات كبيرة من السّكّر: كلما زادت كميّة السّكّر التي تتناولها، زاد احتياج جسمك إلى المزيد من السّكّر.
  6. استخدام المُحلّيات الصّناعيّة: يُمكن للمُحلّيات الخالية من السّعرات الحراريّة أن تغيّر من حساسيتك للحلويّات، مما يجعلك تتوق إلى كميّات متزايدة من السّكّر.

الخلاصة

السّبب الرّئيسي في زيادة الرّغبة بتناول السّكّر هو الغذاء غير المتوازن، ونمط الحياة غير الصّحي، كزيادة استهلاك الدّهون والحلويّات, وقلّة النّوم.

 

آثار الامتناع عن تناول السّكّر

إذا كنت تنوي استبعاد السّكّر من نظامك الغذائي مؤقّتًا أو بشكل دائم، فقد يؤدي ذلك إلى تغييرات ملحوظة في جسمك ومزاجك، منها:

الشّباب الدّائم

إنّ التّخلّي عن السّكّر أو تقليله يمكن أن يقلّل من ارتفاع الجلوكوز والأنسولين في مجرى الدّم، مما يؤخّر علامات الشّيخوخة، فيمكنك الحصول على بشرة نضرة خلال 14 يومًا من التّخلّي عن السّكّر.

 

الشّعور بالسّعادة

إنّ السّكّر يمكن أن يؤدّي إلى التهاب مُزمن يؤثّر على وظائف المخ، فعندما تتوقّف عن تناول السّكّر، أوتتحكم في ارتفاع السّكّر في دمك، فأنت تُحافظ على حالتك المِزاجيّة.

 

الوزن المثالي

عندما تأكل السّكّر المكرّر لا يحصل جسمك على إشارة بأنّك شبعت، ممّا يتسبّب في استهلاك الكثير من السّعرات الحراريّة وزيادة الوزن، ولكن عندما تستبدل السّكّر بأطعمة مغذيّة، فإن هرموناتك تنتظم بشكل طبيعيّ، ويتمّ إرسال إشارة بالشّبع إلى الدّماغ عندما تأكل ما يكفي، ونتيجة لذلك ستفقد الوزن دون بذل مجهود كبير.

 

المناعة القويّة

إنّ السّكّر يساهم في الالتهابات المزمنة مما يقلل من قدرة جهاز المناعة لدينا، وعندما تتوقّف عن تناول السّكّر، يكون لديك فرص أقلّ للإصابة بالزكام، وقد يساعد أيضًا في تقليل أعراض الحساسيّة والرّبو لديك.

 

تقليل خطر الإصابة بمرض السّكّري من النوع2

يمنح الإقلاع عن تناول السّكّر أجهزة التّخلّص من السّموم الطّبيعيّة في الجسم فرصة للقيام بعملها، في أول ساعتين بدون سكّر سيبدأ البنكرياس في إنتاج كمية أقل من الأنسولين، وسيبدأ الكبد أيضًا بمعالجة السّموم المخزنة، وتستطيع الحفاظ على مستويات السّكّر في الدّم بشكل صحّي.

 

حياة آمنة

إنّ ضبط مستويات السّكّر في الدّم يعني ضبط ضغط الدّم ومعدل ضربات القلب، والتي تقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدّماغية.

 

ابتسامة جميلة

السّكّر يتفاعل مع البكتيريا في فمك لتكوين الحمض الذي يُسبّب التسوس، فضبط تناول السّكّر يحمي أسنانك، كما أن رائحة أنفاسك سوف تتحسّن أيضًا لأن السّكّر يغذي البكتيريا التي تُسبّب رائحة الفم الكريهة.

 

النّوم العميق

عندما تتوقّف عن تناول السّكّر ستحصل على نوم جيّد في غضون يومين أو ثلاثة أيام، لأنّ تناول السّكّر قبل النّوم يمكن أن يسبّب زيادة هرمونات التّوترالتي تسبّب صعوبة في النوم.

 الخلاصة

سواء امتنعت عن السّكّر أو قلّلته، فستَظهر فوائده على جسمك من الدّاخل والخارج، كتحسّن النّوم والمنّاعة، وبشرة نضرة وأسنان قويّة ومزاج أفضل.

 

كيف أسيطر على الرّغبة بتناول السّكّر؟

  • تناولْ وجبة صحيّة عندما تشعر بالجوع أو الرّغبة بالسّكّر بدلًا من الوجبات السريعة.
  • قد يكون الاستحمام بالماء السّاخن فعّالًا في وقف الرّغبة الشّديدة في تناول الطّعام، حسب التّقارير القصصيّة
  • يساعد المشي السّريع أو الجري في تقليل الرّغبة الشّديدة في تناول السّكّر.
  • تخلّص من جميع الأطعمة السّريعة من منزلك، واحتفظ بالأطعمة الصّحية بدلاً منها.
  • اشرب الماء لأنّ العطش يمكن أن يزيد من الرّغبة الشّديدة في السّكّر.
  • كُل قطعة من الفاكهة كالموز والتّفاح والبرتقال، يساعدك هذا في إرضاء الرّغبة الشّديدة في تناول السّكّر لدى بعض الأشخاص.
  • يساعد الحصول على نوم كافٍ في منع الرّغبة الشّديدة في تناول السّكّر.
  • حاول أن تمنع نفسك من الشّعور بالجوع الشّديد بين الوجبات.
  • تَجنّبْ المُحلّيات الصّناعيّة إذا كنت تشعر أنّها تزيد من شهيّتك.
  • تناول المزيد من البروتين، والفيتامينات المناسبة.
  • ابحث عن شخص يفهم ما تمرّ به، واطلب منه التّشجيع.
  • تجنب الإجهاد الزائد
  • ابعتد عن الأنشطة أو الأماكن التي تثير شهيّتك، مثل المشي بجوار المطاعم ومحلّات الحلويّات.

الخلاصة

هناك طرق عديدة تساعدك في التّغلب على الرّغبة الشّديدة في تناول السّكّر، تشمل شرب كوب من الماء، والحصول على نوم جيّد، وتناول الأطعمة الغنيّة بالبروتين.

 

أطعمة تساعد على مقاومة الرغبة بالسكر

توجد أنواع من الأطعمة يمكن أن تساعدك على محاربة الرغبة الشديدة في تناول السكر، مثل:

  1. الخضروات
  2. الفاكهة
  3. البقوليات
  4. الزبادي
  5. البيض
  6. الحبوب الكاملة
  7. الشوكولاته الداكنة
  8. بذور الشيا
  9. علكة أو نعناع خالية من السكر
  10. التّمر
  11. البطاطا الحلوة
  12. اللحوم والدواجن والأسماك
  13. صودا خالية من السكر

ما هو بديل السّكّر؟

يسبّب السّكّر إفراز الدوبامين في مركز المكافأة في الدّماغ، وهي نفس الاستجابة التي تُنشّطها العقاقير المُسبّبة للإدمان، وهذا يؤدّي إلى الرّغبة الشّديدة في تناول الطّعام، أو الإفراط في تناول الطّعام...

لذلك ضع في اعتبارك البدائل التّالية لإرضاء شهيّتك:

ستيفيا: المُحلّي المُستخرَج من أوراق شجيرة في أمريكا الجنوبيّة تُعرف علميًا باسم ستيفيا، طبيعي 100٪، ولا يحتوي على سعرات حراريّة، وليس له آثار صحيّة ضارّة معروفة، حتى أنّه يخفِّض مستويات السّكّر في الدّم وضغط الدّم.

 

إكسيليتول هو كحول سكّر يحتوي على سعرات حراريّة أقل بنسبة 40٪ من السّكّر، وتناوله باعتدال آمن بشكل عام، ولكن يمكن أن يكون إكسيليتول شديد السّميّة للكلاب.

 

الإريثريتول هو كحول سكّر مذاقه يشبه السّكّر تمامًا لكنّه يحتوي على 6٪ فقط من السّعرات الحراريّة، ومع ذلك مازال بحاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كان يسبّب زيادة الوزن لبعض النّاس.

 

مُحلّي فاكهة الرّاهب يُعدّ بديلاً آمنًا وصحيًا للسّكّر، ولكنذ هناك حاجة إلى مزيد من الدّراسات لفهم فوائده الصّحية تمامًا.

 

شراب الياكون يحتوي على ثلث السّعرات الحراريّة للسّكّر العادي، ويحتوي على نسبة عالية جدًا من فركت أوليغوساكاريد التي تغذّي البكتيريا النّافعة في الأمعاء وقد تساعد في إنقاص الوزن.

 

سكر جوز الهند يحتوي على كميّة صغيرة من الألياف والعناصر الغذائيّة، ولكنّه يحتوي على نسبة عالية من الفركتوز، ويجب تناوله باعتدال.

 

العسل يحتوي على مضادات الأكسدة وكميّات قليلة من الفيتامينات والمعادن، وقد يقدّم بعض الفوائد؟ الصحيّة لكنّه لا يزال سكّرًا ويجب عدم استهلاكه بشكل مُفرِط.

 

شراب القيقب يحتوي على بعض المعادن وأكثر من 24 من مضادّات الأكسدة المختلفة، ويزيد نسبة السّكّر في الدّم أقل قليلاً من السّكّر العادي، لكنّه لا يزال يرفع مستويات السّكّر في الدّم بشكل كبير.

 

دبس السّكّر يحتوي على العناصر الغذائيّة التي تدعم صحّة العظام والقلب، ومع ذلك لا يزال يحتوي على نسبة عالية من السّكّر ويجب تناوله باعتدال.

 

رحيق الأغاف على الرغم من تسويقه كبديل صحّي للسّكّر، إلا أنّه يحتوي على سكّر الفواكه أكثر من السّكّر ويجب تجنّبه.

 

شراب الذّرة عالي الفركتوز يحتوي أيضًا على نسبة عالية من الفركتوز الضار ويجب تجنّبه.

الخلاصة

قد تكون بدائل السّكّر أكثر صحّة من النّاحية النّظريّة، لكنّها ليست حلًا سحريًا لمشاكلك الصّحّية ويجب تناولها باعتدال.

 

لا بدّ أنّ إلغاء السّكّر من حياتنا أمر ليس بالهيّن، ولكنّه يمنحنا فوائد صحيّة عظيمة، ومع ذلك قد يفيد مجرّد التّخفيف منه وضبط تناوله، بالإضافة إلى أنّنا حين نختار المصادر الطّبيعيّة للسّكّر والتي تحتوي عناصر غذائيّة صحيّة، يمكننا حينها أن ننغمس في جميع الحلويّات الطّبيعيّة التي نريدها دون أن نُسبّب أيّ ضرر لصحّتنا.

 

 

المصادر:

  1. https://www.healthline.com/nutrition/foods-that-fight-sugar-cravings
  2. https://www.healthline.com/nutrition/foods-that-fight-sugar-cravings#TOC_TITLE_HDR_20
  3. https://www.the1thing.com/blog/the-one-thing/the-5-unexpected-benefits-of-sugar/
  4. https://www.healthline.com/nutrition/natural-sugar-substitutes#Avoid-substituting-sugar-with-these-sweeteners
  5. https://www.healthline.com/nutrition/3-step-plan-to-stop-sugar-cravings#TOC_TITLE_HDR_6
  6. https://www.verywellfit.com/how-to-stop-sugar-cravings-quick-tips-for-relief-4174995
  7. https://www.healthline.com/nutrition/foods-that-fight-sugar-cravings

 


امتنع عن السّكّر لأسبوعين وانظر ماذا سيحدث..