10 نصائح للبَقاء مُتحفّزاََ طوال الوقت

8 دقائق

النّجاح في الحياة مَطلبُ أغلبِ البَشر على المُستويات العمليّة، الإجتماعيّة، الإقتصاديّة، والعاطفيّة. يرغبُ جميع البشر السَوَيّين بامتلاك الطّاقة المُحفّزة بشكلِِ دائمِِ من أجل إتمام أعمالِهم على أفضلِ وجهِِ حتى يحقّقوا ما يطمَحُون إليه من حياةِِ كريمةِِ ووضعِِ مُريح. هذه الطّاقة قد لا نَجِدُها في العديد من الأحيان، وقد نضطرّ إلى تأجيل أعمالِنا وأحياناََ إلغائِها بسبب هذا الشّعور بالعجز عن المتابعة. من أين يأتي شعور العَجز؟ وهل نستطيعُ أن نُجبرَ أنفُسَنا على المتابعة رغم قلّة التّحفيز؟ وكيف يمكننا أن نبقى متحفزّين طوال الوقت من أجل إتمام أعمالِنا وواجباتِنا على أكمَلِ وجه؟

 

من دون التّحفيز، قد يكون من الصّعب جدّاََ علينا أن نُتابِع أعمالَنا بشكلِِ مُعتاد. هذا الجُهد النّفسي هو المطلوب من أجل متابَعَة يومِنا بالطّاقة المَطلوبة من دون التّوقف أو التّأجيل. الكثير من النّاس يقاومون الرّغبة بالتّوقّف بسبب اضطرارِهم لإكمالِ أعمالِهم والحصول على المَردُود المَطلوب من أجل دفع المُستحَقّات، ولكن ما لا يعرفُه الكثيرون هو أنّنا نستطيع ببساطةِِ أن نُمارس خُدَعاََ نفسيّةََ خلال عملنا نستطيع من خلالها أن نبقى على المستوى المطلوب من اليَقَظَة والطّاقة لإتمام أعمالِنا بسلاسةِِ ودون كلل.

 

تحفيز النّفس يُعتَبَر أمراََ صعباََ بالنّسبة للكثيرين، لكن ما يجهَلُه مُعظمُنا أنّ الطّاقة المستَمَدَّة من داخِلِ النّفس البشريّة هي أقوى بعشرات المرّات من المُؤثّرات الخارجيّة التي نستعينُ بها لتحفيز أنفُسِنا من مواد غذائيّة، طبّيّة، أو حتّى معنويّة.

 

إليكم 10 طرقِِ يُمكُننا من خلالِها تحفيز أنفُسِنا للعمل حتى في أسوأ الأوقات:

 

 

تحويل العمل إلى أمرِِ مُمتِع

عندما نتحدّث عن التّحفيز، يجب أن نعلم أنّ المَنظُور الذي نُدرِكُ به الأشياء من حولنا يحدّد أهميّتها داخل أنفسنا، وبالتّالي يُعطينا درجة الإستعداديّة المُناسِبة لطَبيعةِ ميلِنا. في موضوع العمل، قد يَكونُ من المُفيد جِدّاََ مُلاحظة الجانب المُمتِع في كلّ عمل. قد نجد شخصَين قريبَين ينظُران إلى نفسِ المَهمّة أو الوظيفة من منظورَين مُختلِفَين فقط بسبب عدم الميل الفِطري نحو خصائِص هذه الوظيفة. لذلك يجب علينا بدايةََ أن نُراقِبَ الجانب المُمتِع من المهمّة عند اتّخاذ قرار مزاوَلَتِها حتّى نحصُلَ على التّحفيز الفِطريّ الدّاخلي المُناسِب للبَدء بها.

في الرّياضة على سبيل المثال، يمكن أن تبدو فكرة مُمارسة رياضة المشي داخل النّادي الرّياضي فِكرةََ رائعةََ لبعض النّاس الذين يعشَقُون الرّياضة، أما بالنّسبة للبَعض الآخر فقد يبدو الأمرُ مُمِلّاََ ولا يستحقّ تضييع الوقت. هذا  الصّنف من النّاس قد تساعده فكرة ممارسة هذه الرّياضة مع فريق من الأصدقاء الذين يُشارِكونه يومَهم باستمرار. بهذا الشّكل يستطيع هذا الشّخص أن يمتَلِك مُحفّزاََ غير مباشر عبر النّظر إلى الموضوع بشكلِِ مُمتِع.

إذا أردنا أن نَعتَمد هذا النّهج في النّظر إلى الأُمور من أجلِ التّحفيز، قد يكون من المفيد أن نسأل أنفسنا  الأسئلة التّالية:

  • كيف يُمكنُني الإستمتاع في هذه المهمّة؟
  • ماذا يمكنني أن أفعل من أجل أن أجعل هذه المهمّة ممتعة لي وللآخرين؟
  • كيف يُمكِنني أن أجعَلَ من هذه المهمّة الجزء الأفضل من يومي؟

 

دفع أنفُسِنا نحو ممارسة الجانب المُمتِع من كل مهمّة هو المفتاح الأساسي للشّعور بالتّحفيز والنّشاط لمُمارسَتِها والإستمتاع بها.

 

مُكافَئَة النّفس

هناك بعض الأعمال الّتي نحصُلُ فيها على المُكافئة من الآخرين، سواءََ مادّيّةََ أو معنويّة. لكن هناك بعض المهام التي لن يكافِئَك أحدٌ على القيام بها سوى نفسك. إذا كنت في حاجةِِ إلى الشّعور بأنّ عملَك ذا قيمةِِ وأنَّ ما تَقُومُ به يستحقّ الثّناء والشّكر، يجب عليك أن تعتَمِد أُسلوب مكافئة النّفس وعدم انتظار المكافئات من الآخرين.

يُمكنُ اتّباع هذه الإستراتيجيّة أيضاََ عندما تشعُر بأنّ العمل الذي تقوم به معقّد ولا يمكن القيام به دفعةََ واحدة. عند تقسيمِه لمهامِِ صغيرةِِ يُمكِنُكَ وضع مكافأةِِ في نهاية كلّ مهمّة مثل شرب كوبِِ من القهوة، المشي لمدّة ساعة، استخدام أحد أدوات التّواصل، أو حتى الذّهاب للتّبضُّع. كل هذه الطُّرق تزرَعُ في داخل العقل البَشَريّ تحفيزاََ مُستمرّاََ تجاه الهدف ورغبةََ في إِنهَائِه من أجل الحُصُول على المكافأة الّتي تنتَظِرُنا عند إتمامه.

بالنّسبة لبعض النّاس، فإنّ مُجَرّد الحصول على قسطِِ من الرّاحة والتّوقّف عن العمل يُعتَبَر مكافأةََ بحدّ ذاته، وبهذه الطّريقة يستطيع العقل البشري أن يُعطي رِسالةََ للأعضاء بإتمام العمل بأكبَرِ تحفيزِِ لأنّ المكافأة ستكون أقرَبَ إلينا كلّما كان العَمَل أسرع.

 

 

تَقَبُّل مساعدة الآخرين

الإنسان كائنٌ إجتماعيٌّ يتواصَلُ مع الآخرين من بني جِنسِه للحُصول على الأُنس والرّاحة النّفسيّة. نرى هذا السُّلوك أيضاََ في العمل حيث يقوم النّاس بِتَكوين فِرَقِِ للعمل على مَشروعِِ مُعيّنِِ من أجل تَبادُل الخِبرات والشّعور بالأمان الوظيفي الذي يتّسِعُ كُلّما اتّسعت دائرة المُشارِكين في العمل. إنّ المَيل إلى طلبِ المُساعَدَة من الآخرين عند تنفيذِ المَهام هو أمرٌ طبيعيٌّ ومَطلوب، حيثُ يُمكِن مشاركة الخِبرات وتقييم العمل من أكثَر من طَرَف ما يُضفي على العمل طابعاََ مُتوازِناََ واحترافيّاََ أكثر. عندما نتحدّث عن التّحفيز، فإنّ أوّل ما يتبادَرُ إلى الذِّهن هو التّأثير الخارجي الذي يدفَعُنا للعملِ بطريقةِِ أكثرَ تَقَبُّلاََ وتصالُحاََ مع الذّات. لا يَخفَى على أحدِِ أثَر المُساعدة التي يُقَدِّمها الآخرون في ميدان العَمَل سواءََ النّصيحة أو التّقييم أو حتّى تقديم يد العون والخِبرات في العمل نفسه.

إن تقسيم العَمل بين الفريق يُؤدّي إلى زيادة التّحفيز والإنتاج لسببِِ بسيط وهو التّركيز على جوانب الإختصاص بدلاََ من القِيام بالعمَلِ ككُل، بما في ذلك بعض الهَفَوات الّتي قد تَنتُج عن قلّة الخِبرة في مجالاتِِ معيّنة. هذا الحافز لإكمالِ العَمَل هو شُعورٌ ضروريٌّ لتَقويةِ الرّضى النّفسي عن العَمَل أو المَهَمَّة المَطلوبة.

المُساعدة في العمل قد تتّخذ طابعَ الدّعم النّفسي أحياناََ بدلاََ من تقديم الدّعم العَمَليّ عبرَ الخِبرات. هذا الدّعم النّفسي هو على نفس المستوى من الأهميّة وقد يمتَلِكُ خَصائِص أفضل حتّى قد تُؤدّي إلى التألُّق في العمل والشّعور بالتّحفيز المُتَواصِل لإكماله.

 

 

الحُصول على التّغذية والتّرطيب المناسِبَين

من المَعلوم أن طبيعة الغِذاء المُناسبة لها من التّأثير الفعّال على نشاط الجسم والدّماغ وحركة الدّم وفعاليّة الجِهاز العَصَبي الفَوائِد الكثيرة. وجبة الإفطار بالذّات لها من الخصَائِص الغِذائيّة المُحفّزة للجسم ما يُمكِن أن يُشَكِّل انطلاقةََ نفسيّةََ وعصبيّةََ للتّعامل مع مُجريات اليوم منذ بدايته. عند الإستيقاظ يقوم الجِسم بامتِصاص أيّ مُكوّن غذائي بطريقةِِ سريعةِِ بسَبَب فراغِ الجِسم من عمليّة التّهضيم خلال النّوم واستِعداده لتَقبُّل المزيد فورَ الإستِيقاظ. لذلك فإنّه من الأفضل أن ندعم الجِسم بالمُكوّنات الغذائيّة الأكثرَ صحّيّةََ فَورَ الإستيقاظ حتّى يَتَسَنّى للجِهاز الهضميّ أن يمتصَّ الغِذاء الضّروري لنَشاط الجِسم خلال النّهار.

فائدةََ أُخرَى من التّغذية الصّحيحة الّتي تستهدِفُ التّحفيز البدني والذّهني للإنسان يُمكِن جَنيَها من خِلال التّرطيب المائي المُناسب لطبيعةِ الجِسم وبكميّاتِِ كافيةِِ خلال اليوم. الحُصول على الكفاية المائيّة من السّوائل التي يستهلكُها الشّخص خلال اليوم يمكن أن تُحافِظ على درجة التّركيز وقوّة الأعصاب والتّحفيز العقلي والجسدي للأشخاص خلال تأدية المهام. لا ينبغي علينا ابتلاع ليترات من المياه دفعةََ واحدةََ لأنّنا بذلك سنساهم في التّخلص منها فور الحصول على كفايَتِنا الحاليّة. إنّما يجب أن نبقي كوباََ من الماء أمامنا طوال الوقت حيث نستطيع ارتشاف كمّيّاتِِ قليلةِِ موزّعةِِ على كلّ ساعاتِ النّهار. وبذلك نستطيع التّأكّد من استهلاكنا السّوائل الكافِيَة لحاجةِ الخلايا العُضويّة على مَدارِ اليوم.

يسمَحُ هذا السُّلوك لخلايا الجِسم بامتصاص السّوائل الضَروريّة لعَمَلِها وتَجَدُّدِها وبالتّالي يقومُ الجِسم بإفراز هُرمونات التّحفيز كالأدرينالين بشكلِِ أفضل مما يسمَحُ للدّماغ بإرسال الإشارات التّحفيزيّة باستمرارِِ وعلى مدار السّاعة ممّا يُساعد على التّركيز أكثر والشُّعور بالطّاقة والتّجدُّد والحيويّة.

 

 

تحديد الأوقات الأَنسَب للعَمَل

إنّ معرِفَة الوقت الأنسب للعَمَل لدى كلّ شخصِِ بالنّظر إلى نَشَاطاتِه اليوميّة وتقسيمِها له من الأهمّيّة الكبيرة في عمليّة التّحفيز للعَمل ما يُمكِنُ أن يُغيّر الواقع النّفسي لأيّ إنسان داخِل أيّ نِطاقِ عَمل. عندما نُدرِكُ جيّداََ الوقت المُناسب لمزاوَلَة أيّ مهمّة، يُمكِنُنا ترتيب جَدوَل أعمالِنا بطريقةِِ دقيقةِِ تُناسِب أوقات فراغِنا، قُدرَتِنا على استخدام بعض المصادر، والإستعداديّة النّفسية للبدء بعملِِ معيّن.

تختَلِفُ سُلوكيّات النّاس باختلاف طبائِعِهِم ونظامِ حياتِهِم، فمِنهُم من يعملُون في النّهار، ومنهم من يُفَضّلون العمل خلال ساعات اللّيل. لكلّ شخصِِ أوقاتَه المُفضّلة والمناسبة لمزاولة عمله أو أيّ نشاطِِ حياتي يرغبُ في التّعامل معه. بناءََ على ذلك يقوم الجِسم بتوفير الإحتياجات النّفسية والجَسَديّة والهُرمُونيّة قبل القيام بأيّ عملِِ بناءََ على الإدراك العقلي لما هو قادِم من نشاطاتِِ و أعمال. إدراكنا الواعي للوقت الذي يجب أن نقوم فيه بالعمل مُهِمٌّ في تحديد أوقات البدء والإنتهاء بالإضافة إلى تحضير النّفس لاستيعاب متطلّباته النّفسيّة والجسديّة .

 

 

تحديد الأولويّات

إذا كُنتَ تُريدُ أن تكون مُتحفّزاََ طَوال الوقت للقِيام بما هو مُهِمٌّ بالنّسبة لك، عليك أن تُدرِك أنّ هذا الأمر مهمٌّ بدايةََ. إنّ وضع أولويّاتِِ للمهمّات يُساعد في إيلائها الأهميّة المُناسِبة ووضعِها على سُلَّم الأولويّات من حيث درجة تأثيرِها في الواقع العَمَليّ والحَياتي.

هذا التّصنيف يُعَدُّ من أَهَمِّ الطُّرق التي تسمَحُ للأشخاص بتنظِيم الواقع العَمَليِ وتأمين الإحتياجات النّفسيّة من تحفيزِِ و نشاطِِ واستعدادِِ ذِهنيّ وعاطفي، ممّا يسمَحُ بإنجازِه على الوجه الأفضل.

يجب هنا استيعاب درجة أهميّة العمل بالإضافة إلى جَدوى عملِه من الأَساس من عدَمِها. هذا السّلوك العَقلي والنّفسي له أهميّةََ كبيرةََ في تحفيزِ النّفس على القِيام بما هو ضَروريٌّ ومُثمِر.

 

 

تقليل المُشَتّتات في مكان العمل

من أجل الحُصول على دَرَجةِِ عالِيةِِ من التّحفيز والنّشاط، يجب أن نُدرِك أنّ المُحيط العمليّ أمرٌ أساسيٌّ في تحدِيد استعداديّة الفرد للقِيام بعملِِ ما. هذه الإستعداديّة تتعلّق بالمُؤثّرات الخارجيّة على نفس مُستوى تعلّقها بالمُؤثّرات الدّاخليّة. لذلك علينا أن نُرتِّب مكان تنفيذ العمل والبيئة المُحيطة بِعِنَايةِِ لكي نصلَ إلى أفضلِ وأسرعِ النّتائج.

المكان الذي يتعرّض كثيراََ للضّوضاء والضّجيج يُعتَبر البيئة الأسوأ للعمل من حيث مُقاطَعَة الشّخص وعدم السّماح له بتنفيذ العمل بشكلِِ مَدروس. أضِف إلى ذلك المُؤثّرات النّفسيّة الموجودة داخل الدّماغ والمُخيّلة الّتي من المُمكن أن تَحُدَّ من النّشاط والحيويّة. كُن على ثقَةِِ أنّ وضعَ كلّ هذه المُشَتّتات خارج المكتب سوفَ تُؤدّي إلى إتمام الأعمال بشكلِِ أكثر فعاليّة وإنتاجيّة.

 

 

وضع الخُطَط مُسبَقاََ

إنّ الإنجِذاب للعَمَل هو أمرٌ نسبيّ وليس مُطلَق، ما يعني أنّ النّظرة القَبليّة التي نمتَلِكُها تُحدّد السّلوك المَطلوب للقيام به والحوافز المُباشرة وغير المباشرة الّتي تتعلّق به. خُذ على سبيل المِثال أيّ عملِِ مكتبيّ قائم على الجَدوَلَة والتّصنيف. من المُمكن أن نقوم بالعَمل مُباشرَةََ والوُصول إلى عوائق نَتَعامل مَعها فرديّاََ من دون أيّ تخطيطِِ مُسبقِِ أو معرفةِِ سابِقة بما يتوجَّبُ علينا إتمامه. سَنَصِلُ حتماََ إلى مرحلةِِ ما لا نستطيع من بعدها المُتابعة بسبب المفاجآت المُتَتَالية التي تطرأُ على طبيعة العمل. أمّا في المَقلَب الآخر، إذا قُمنا بوضع خُطّةِِ مُسبَقَةِِ للعَمل ومُنتَجاتِه بالإضافة إلى العَوائِق التي من المُمكن مواجهتها وكيفيّة التّغلّب عليها، فإنّنا هنا لن نقع في نفس الخطأ وسوف نمتلِك حافزاََ أقوى على تذليل الصّعوبات والعقبات بشكلِِ تدريجي ومدروس.

 

 

الحُصول على النّوم الكافي

النّوم هو العُنصُر الأَهَم في الحُصول على الرّاحة الجسديّة والعقليّة والنفسيّة. في هذا العالم المليئ بالتّحدّيات والمُستجدّات الطّارئة يوميّاََ على جَدوَل أعمالِنا، نميلُ أحياناََ إلى تغليب العمل على النّوم من أجل إتمام ما لم نستطِع إكمالَه خلال النّهار. إن هذه المُمارسة قاتلةٌ للنّشاط والتّحفيز الذّهني ويمكن أن تؤدّي إلى قُصورِِ في القُدرات العقليّة اللّازمة لإتمام العمليّات اللّاحقة وبالتّالي مُؤذِيةََ للصّحّة النّفسيّة المؤثّرة على الطّموح والنّشاط والتّحفيز.

تتطلّب خلايا الدّماغ والخلايا العصبيّة المسؤولة عن التّحفيز الرّاحة لمُدّة 8 ساعات يوميّاََ من خِلال النّوم العَميق الذي يُعيد تشكيل الخلايا ويساعِدُ في عمليّة الأَيض والّتجديد بالإضافَةِ إلى استرخاء العَضَلات والأعضاء الفَاعلة.

 

 

أخذُ أوقاتِ راحَةِِ مُنَظّمَة

من ضِمنِ عمليّة الإسترخاء والتّأمُّل، يميلُ الفَردُ إلى أخذِ أوقاتِ راحةِِ سَواءََ بِشَكلِِ مُنتَظِمِِ أو عَشوائي. هذا الوقت المُستَثمَر في الرّاحة لا يَقِلُّ أهمّيّةََ عن وقت العمل لسببِِ بسيط، وهو حاجة الجَسَد للتّوقف حتّى يُعيدَ بَرمَجَة الوظائف الحيويّة اللّازمة لمُتَابَعَة العمل.

الرّاحة بشكلِِ مُنتَظِمِِ أفضل من الرّاحة المُتقطّعة العَشوائيّة للحُصول على الحَوافز الدّماغيّة والنّفسيّة المتعلّقة بالعمل ومتابعة اليوم بسبب عِلم العقل بالأوقات وبَرمجة الواقع النّفسي على أساسِها. هذا السّلوك العقلي والنّفسي يدفَع الغُدد داخل الجهاز العَصَبي والهَضمي إلى إفراز الهُرمونات المَسؤُولة عن عمليّة التّحفيز خلال الرّاحة.

 

المصادر:

  1. https://www.lilachbullock.com/ways-stay-motivated-all-day-every-day/
  2. https://hbr.org/2018/11/how-to-keep-working-when-youre-just-not-feeling-it
  3. https://www.lifehack.org/908759/why-cant-i-motivate-myself



بمساهمة من   
فؤاد زيدان

مترجم وكاتب