مسعود أوزيل والأويغور... أن تكون مسلمًا!
التغريدة التي كتبها لاعب كرة القدم لنادي الأرسنال الإنجليزي، الألماني الجنسية، التركي الأصل، المسلم الديانة "مسعود أوزيل" يوم الجمعة الثالث عشر من ديسمبر وأشار فيها إلى الأهوال التي تعانيها أقلية الأويغور المسلمة في "تركستان الشرقية" والواقعة قسرًا داخل حدود الصين تحت مسمى "شينجيانغ" أي الحدود الجديدة منذ فرض سيطرتها عليه وضمه لأراضيها للمرة الأخيرة في عام 1949، لم تكن مجرد تغريدة بقدر ما كانت إقرار وتبيان وإدانة لأمر واقع ومعاناة مستمرة ومتجددة منذ عدة قرون لشعب مسلم كان ولا يزال عرقه ولغته وديانته ومنطقة تواجده الجغرافية وما تحويه من مقدرات وثروات بمثابة أضلاع المربع المسببة لتلك المعاناة، بالتزامن مع مواقف غالبية الدول الإسلامية المتخاذلة حول قضايا الأمة وحقوق الأقليات المسلمة في شتى بقاع الأرض، ويدفع إلى الواجهة من جديد تساؤلات عدة وفي منتهى الجدية حول مدى تأثير الخلفية الدينية في ظل عالم يحركه الإقتصاد وتتحكم فيه المصالح وتسحق وتزاح إلى الوراء بعيدًا وبلا رحمة أي شعارات تنادي بالحريات بأنواعها وحقوق الإنسان بشتى صورها إذا تعارضت مع تلك المصالح وأن تكون مسلمًا فهذا يعني أن تتضاعف تلك الإحتمالات وتزداد تلك المخاطر؟