كيف أستمتع بالحياة؟ جدّد حياتك باتباع هذه التّوصيات
كيف أغيِّر حياتي؟ إذا كنت تطرح هذا السؤال، فتذكر أن الشيء الوحيد الثابت في حياتنا هو التغييرات الدائمة، وكلما قاومناها أصبحت حياتنا أكثر صعوبة.
بدلًا من تجنبها، اسأل نفسك كيف يمكنك تغيير حياتك للتماشي مع التغييرات التي تحدث من حولك.
التغيير هو الشيء الوحيد الذي له التأثير الأكبر على حياتنا، لا يمكننا تجنب الأحداث غير المتوقعة في حياتنا، ولكن ما يمكننا التحكم فيه هو كيف نستجيب لها، والتصرف بناءً على قوتنا في الاختيار، وهذا يوفر لنا المزيد من الفرص لتغيير حياتنا للأفضل بشكل إيجابي.
نحن ما نقوم به مرارًا وتكرارًا، إذن التميز ليس عملاً، ولكنه عادة
أرسطو
بإمكانك اختيار العادات التي سيكون لها أكبر تأثير على حياتك، ولكن اِعلم أن كل شخص مختلف عن الآخر، ولا ينبغي لأحد أن يتبع اختيارات غيره حرفيًا، ولكن عليك أن تعرف ما الذي يناسبك.
طبيعة الرجال متشابهة، إنما عاداتهم هي التي تفصل بينهم
كونفوشيوس
والآن إذا كنت ستبدأ من جديد، فأنت مضطر إلى اختيار واحد أو اثنين من هذه القائمة:
ابحث عن معنى لوجودك
اقض بعض الوقت في محاولة تحديد ما هو مهم في حياتك وتحديد سبب أهميته.
ما الذي تريد تحقيقه في حياتك؟ ما هي أحلامك؟ ما الذي يجعلك سعيدا؟ يعطيك المعنى الخاص بك في الحياة هدفًا ويحدد الاتجاه الذي تريد أن تعيش فيه حياتك.
بدون هذا المعنى، ستقضي بقية حياتك تتجول بلا اتجاه أو تركيز أو هدف.
ركز على نفسك؛ فقد يكون الأشخاص الآخرون دائمًا على استعداد لتقديم آرائهم ونصائحهم، لكن في النهاية أنت من يتحمل عواقب قراراتك، ابتعد عن وسائل التواصل الاجتماعي، ضع هاتفك في وضع الصامت، واستفد من أفكارك وعواطفك لتكتشف خطوتك التالية.
حدّد أهدافك
بمجرد أن تعرف ما هو مهم في حياتك وكيف تبدو حياتك التي تحلم بها على المدى الطويل، فأنت بحاجة إلى تحديد ما هي أهدافك في المستقبل وأهدافك في الوقت الحالي. سيمكنك العمل على هذه الأهداف من تحقيق أحلامك وتغيير حياتك.
تذكر أن أهدافك قد تتغير، كن دائمًا مرنًا في تحديد أهدافك وتحقيقها مع تغير الأشياء في الحياة، ويجب أن تتضمن أهدافك حدوث هذه التغييرات.
يُعد كتيب Make It Happen أداة رائعة لمساعدتك على البدء في اتخاذ هذه الخطوات الصغيرة وتحقيق هدفك بنجاح... لا تفوت الفرصة!
إنشاء لوحة الأحلام
عندما كنا أطفالًا كنا نحلم طوال الوقت، كنا ماهرين في الحلم وتصور ما سنكون عندما نكبر، وكنا نعتقد أن كل شيء ممكن.
عندما أصبحنا بالغين فقدنا قدرتنا على الحلم، واختفت أحلامنا عندما بدأنا نشعر بأن تحقيقها مستحيل.
إنّ لوحة الأحلام هي طريقة رائعة لبدء الإيمان بأحلامك مرة أخرى، رؤية أحلامك كل يوم مكتوبةً على لوحة الأحلام تجلب لهم الحياة، سيكون أيضًا بمثابة تذكير يومي لإعادة تركيز طاقتك وتوجيهها نحو ما تريد حقًا تحقيقه.
تقبّل نفسك
الشخص الوحيد الذي سيغير حياتك هو أنت! لإحداث هذا التغيير، عليك أن تحب نفسك.
ستكون هناك أوقات في حياتك ستواجه فيها أشخاصًا لن يحبوك أو لن تعجبهم اختياراتك، تقبل نفسك كما أنت وأحب نفسك على الرغم من المحن لأن ذلك سيساعدك على المضي قدمًا في حياتك.
كلما زاد وعينا الذاتي وقبولنا لذاتنا، كنا أكثر سعادة، خصص وقتًا لقراءة كتب التنمية الشخصية والمجلات والتركيز على التعاطف مع نفسك، واخرج وافعل شيئًا مجنونًا، لا تقلق بشأن ما يعتقده أي شخص و تذكر أنها حياتك وليس أي شخص آخر.
عش اللحظة
يميل الكثير منا إلى الاعتقاد بأن العشب أكثر اخضرارًا على الجانب الآخر، وعندما نصل إلى الجانب الآخر من السياج نجد أن الأمر ليس كذلك.
عِشْ حياتك في الوقت الحالي، ولا تفوت هذه اللحظات لأنك مشغول جدًا في التركيز على سعيك وراء السعادة، وركز على الاستمتاع بالرحلة بدلاً من الوجهة.
الدافع لتغيير حياتنا يأتي من رغبتنا في أن نكون سعداء. غالبًا ما نكون مشغولين جدًا في التركيز على سعينا وراء السعادة لدرجة أننا نفقد متعة العيش في الوقت الحالي.
أتدري كيف يُسرق عُمرُ المَرءِ منهُ؟ يَذهل عن يومِه في ارتقابِ غَدِه، ولا يزال كذلك حتى ينقضيَ أجلُه، ويدُه صِفرٌ من أيِّ خيرٍ.
محمد الغزالي في كتابه (جدد حياتك)
إن الجلوس على الشاطئ وتناول الآيس كريم مع صديقك المقرب هو لحظة سعادة، وكذلك التقاط الصور لتسجيل اللحظات والذكريات السعيدة.
ابدأ في عيش حياة متوازنة
صحتنا لا تبقى كما هي، تتغير حالتنا الجسدية والعاطفية والروحية مع تقدمنا في السن، لكن ما يمكننا التحكم فيه هو كيفية تغذية عقولنا وأجسادنا.
التمرين هو أداة قوية بشكل لا يصدق، من شأنها تحسين حياتك ومساعدتك على الشعور بالراحة، وزيادة ثقتك بنفسك وتخفيف التوتر، إنها تمنحك الوقت للتفكير وهذا يؤدي إلى نجاح أفضل مع التغييرات الإيجابية الأخرى.
وجدت إحدى الدراسات الحديثة أن المرضى الذين يعانون من اكتئاب خفيف إلى متوسط لاحظوا تحسنًا بعد مشاركتهم في مجموعات تمارين خفيفة أو معتدلة أو قوية، فإن التمارين تفرز هرمون الإندروفين وهي مواد كيميائية طبيعية لتسكين الألم والإجهاد... إن المشي لمدة 20 دقيقة يمكن أن يصنع العجائب لمزاجك. الخلاصة: فقط تحرك.
تخلص من الندم
إذا قضيت كل وقتك في التفكير في الماضي، فستفتقد الحاضر والمستقبل. لا يمكنك تغيير ما فعلته أو ما لم تفعله في الماضي، لذا اتركه.
الشيء الوحيد الذي تتحكم فيه الآن هو كيف تختار أن تعيش حياتك الحالية والمستقبلية، في كل مرة تواجه فيها فكرة سلبية عن ماضيك تحداها وتذكر أن كل المشاعر تمر، وأن الحياة عبارة عن دورة كبيرة من التقلبات.
لن يؤدي التفكير الإيجابي في حد ذاته إلى النجاح، ولكنه بالتأكيد يقطع شوطًا طويلاً في تحفيزك على القيام بالأشياء الأخرى المطلوبة.
جرب متعة التعلم
في كل مرة تتعلم شيئًا جديدًا تكتسب المزيد من المعرفة، ومع المزيد من المعرفة تزداد الثقة.
يساعدنا تعلم مهارات جديدة على أن نكون أكثر قابلية للتكيف في المواقف الجديدة، كما أنه يشجعنا على أن نكون أكثر إبداعًا وابتكارًا في تفكيرنا، وبالتالي يتبدد خوفنا من المجهول.
القراءة طريقة رائعة لنا للتعلم، اختر تلك الرواية التي سمعت الكثير من الناس يتحدثون عنها، وخصص وقتًا لاستكشاف الموضوعات التي تهمك، بعد ذلك، لا تعرف أبدًا إلى أين قد يقودك اهتمامك!
افعل شيئًا يخيفك
هذا كله يتعلق باختيارك للخروج من منطقة الراحة الخاصة بك ورؤية القيود من منظور مختلف.
التحدث أمام الجمهور هو أحد أكثر الأشياء المخيفة التي يمكن لأي شخص القيام بها، سيكون الحديث الأول فظيعًا، ركبتاك ستطرقان، وستتعرق، ولن تستطع التوقف عن الارتعاش، لكن الشعور بإتمام الخطاب سيكون أفضل مما تتوقعه.
ضع قائمة بالأشياء المخيفة التي تود فعلها ولكنك تخشى فعلها. ابدأ صغيرًا، ضع خطة ثم انطلق ونفذها.
إذا كنت ترغب في تغيير حياتك، فتعلم السيطرة على مخاوفك حتى لا تتمكن من السيطرة عليك بعد الآن، فعندما تتحكم مخاوفنا في حياتنا نشعر بالاستياء وعدم الرضا.
بمجرد أن نواجه مخاوفنا، فإننا نستعيد قوتنا لاختيار الطريقة التي نريد أن نعيش بها حياتنا وعندما نفعل ذلك نغير حياتنا إلى الأبد.
خصص وقتًا للاسترخاء
إن تخصيص وقت للاسترخاء وإعادة الاتصال بأنفسنا يجعلنا أكثر استعدادًا للتعامل مع الفترات الأكثر صعوبة في الحياة.
بدلاً من إيجاد وقت للاسترخاء فقط عندما تكون متوترًا للغاية، فإنك تحتاج إلى تخصيص وقت للراحة يوميًا من أجل الاستمتاع بالحياة.
يمكن أن يشمل الاسترخاء القيام بهواية مفضلة، أو أخذ قيلولة قصيرة، أو الذهاب في نزهة على الأقدام، حيث وجدت إحدى الدراسات أن المشي في الطبيعة، ليس فقط مجرد النظر إليها، يقلل من مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر) ويحسن الحالة المزاجية .
وكذلك تنمية العلاقات الإيجابية مع الأصدقاء والعائلة، فقد وجدت إحدى الدراسات أن "الأشخاص الذين لديهم علاقات اجتماعية جيدة هم أقل عرضة للوفاة مبكرًا بمقدار النصف مقارنة بالأشخاص المنعزلين".
لاحظ القوة السحرية للتركيز
التركيز على هدف واحد هو أقوى طريقة لتحقيق أهدافك، التي تتغير بها حياتك.
عندما تحاول تحقيق العديد من الأهداف في وقت واحد، فإنك بذلك تشتت تركيزك وطاقتك وهما المكونان الأساسيان لتحقيق الهدف.
حدد الأشياء الأساسية والأكثر أهمية في حياتك والتي تحبها أكثر من غيرها، ثم تخلص من كل شيء آخر. هذا يبسط الأشياء ويترك لك مساحة للتركيز على الأساسيات.
ماذا لو كان لديك 5 أهداف تريد تحقيقها؟ اختر واحدًا للتركيز عليه أولاً، ثم قسّمه إلى أهداف صغيرة، وقم بإنهاء الهدف المصغر، ثم اختر الهدف المصغر التالي للعمل عليه.
بعض الأهداف هي أهداف مستمرة مثل التدوين، أو ممارسة الرياضة كل يوم، في تلك الحالات حولها إلى عادات، حتى تصبح هذه العادة متأصلة، ثم ركز على الهدف التالي.
قُمْ بأعمال الخير
ركز على فعل ذلك كل يوم لمدة شهر وسترى تغييرات عميقة في حياتك.
ستشعر بتحسن تجاه نفسك كشخص، وسترى الناس يتفاعلون معك بشكل مختلف, ويعاملونك بشكل أفضل على المدى الطويل.
عندما نشعر بالتعاطف مع أنفسنا والتعاطف مع الآخرين حتى المواقف الصعبة تصبح في النهاية أكثر متعة. إنّ مساعدة المحتاجين تجلب لنا الفرح والسعادة.
الروتين اليومي
إن اتباع روتين يومي لنفسك يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في حياتك.
لقد وجدت أن أفضل الإجراءات الروتينية هي التي تكون في بداية ونهاية اليوم، هذا يعني تخصيص روتين لما ستقوم به حين تستيقظ، وفي وقت بدء العمل، وعند الانتهاء من يوم عملك، وفي نهاية المساء، عندها ستحصل على بداية رائعة ليومك، وستنهي يومك بالتحضير لليوم التالي.
سيساعدك هذا على ترسيخ العادات الإنتاجية والتركيز على ما هو مهم، والتأكد من قيامك بكل الأشياء التي تريد حقًا التأكد من تنفيذها كل يوم.
عندما ندرك كيف نقضي ساعاتنا، يمكننا الاستفادة إلى أقصى حد من وقتنا على هذا الكوكب، وهذا يمكن أن يعني الكثير.
إننا بحاجة إلى إجراء تغييرات جذرية لنكون سعداء ونستمتع بالحياة، سيساعدك اختيار بعض هذه الأشياء على البدء بتغيير حياتك، استمر في ذلك بموقف إيجابي وتذكر أن التغيير يستغرق وقتًا, وأن الحياة تبدأ عندما تقرر التغيير.
المصادر: