فوائد اتّباع نظام غذائي صحي وأهم نتائجه على الجسم والدماغ

3 مشاركة
5 دقائق

الأكل الصحي هو استبدال الأطعمة التي تحتوي على الدّهون المتحوّلة والمليئة بالملح والسّكر، بخيارات مغذّية غنية بالعناصر الغذائية من جميع المجموعات الغذائية الرئيسية. 


لذلك فإنّ الغذاء المتوازن له فوائد لا تُحصى، إنّها فوائد استثنائيّة وطويلة الأجل، من أجل ذلك علينا أن نفهم فوائد تناول الطّعام الصّحيّ وتأثيره على أجسامنا.

ولنتعرّف عليها معًا، تابع القراءة من فضلك...

 

صحّة القلب

وِفقًا لمركز السّيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) فإن أمراض القلب هي السّبب الرئيسيّ لوفاة البالغين في الولايات المتحدّة.

 

تذكُر جمعية القلب الأمريكيّة (AHA) أنّ ما يقرب من نصف البالغين في الولايات المتحدّة مصابون بشكل من أشكال أمراض القلب والأوعية الدمويّة. وكذلك ارتفاع ضغط الدّم يمكن أن يؤدّي إلى نوبة قلبيّة وفشل في القلب والسّكتة الدماغيّة.

 

يمكن لبعض الأطعمة الصحيّة التي يتناولها الناس أن تقلّل من ضغط الدّم وتساعد في الحفاظ على صحّة القلب؛ على سبيل المثال يتضمّن نظام DASH الغذائيّ الذي يركّز على إيقاف ارتفاع ضغط الدّم، الكثير من الأطعمة الصحيّة للقلب.

 

تحسين صحّة الدّماغ 

قد يساعد النّظام الغذائيّ الصّحيّ في الحفاظ على الإدراك وصحّة الدّماغ.

 

حدّدتْ دراسة أُجريت عام 2015 العناصر الغذائيّة والأطعمة التي تحمي من التّدهور المعرفيّ والخرف، وهي تتمثّل في:

  • فيتامين د وفيتامين ج وفيتامين هـ
  • الأحماض الدهنيّة أوميغا -3
  • السّمك

 

من بين جميع الأنظمة الغذائيّة، يشتمل نظام البحر الأبيض المتوسّط ​​الغذائيّ على العديد من هذه العناصر الغذائيّة.

 

تقليل مخاطر الإصابة بالسّرطان

يمكن أن يقلّل تناول الأطعمة التي تحتوي على مضادّات الأكسدة من خطر الإصابة بالسرطان عن طريق حماية الخلايا من التّلف.

 

تعمل العديد من الموادّ الكيميائيّة النباتيّة الموجودة في الفواكه والخضروات والمكسّرات والبقوليّات كمضادّات للأكسدة، بما في ذلك البيتا كاروتين والليكوبين والفيتامينات A و C و E، ومن الأطعمة الغنيّة بمضادات الأكسدة:

  • العنب البرّي والتوت
  • الخضروات الورقيّة الدّاكنة
  • اليقطين والجزر
  • المكسّرات والبذور

 

في دراسة أُجريت عام 2014، وجد الباحثون أنّ اتّباع نظام غذائيّ غنيّ بالخضروات والفواكه والألياف يقلّل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وسرطان الجهاز الهضميّ العلويّ، وسرطان الكبد.

 

تحسين المزاج

تشير بعض الأدلّة إلى وجود علاقة وثيقة بين النّظام الغذائيّ والمزاج.

 

في عام 2016، وجد الباحثون أنّ الأنظمة الغذائيّة التي تقدّم نسبة عالية من السّكر، تحتوي على العديد من الكربوهيدرات المكرّرة مثل تلك الموجودة في المشروبات الغازية والكعك والخبز الأبيض والبسكويت، وبالتالي قد تؤدّي إلى زيادة أعراض الاكتئاب والإرهاق، بينما تحتوي الخضروات والفواكه الكاملة والحبوب الكاملة على نسبة أقلّ من السّكر.

 

تحسين صحّة الجهاز الهضميّ

القولون مليء بالبكتيريا الموجودة بشكل طبيعيّ، والتي تلعب أدوارًا مهمّة في التّمثيل الغذائيّ والهضم.

 

تنتج سلالات معيّنة من البكتيريا الفيتامينات K و B، والتي تفيد القولون، كما تساعد هذه السّلالات في محاربة البكتيريا والفيروسات الضّارة.

 

باتّباعك لنظام غذائيّ منخفض الألياف وعالي السّكر والدّهون، تَتسبّب في تغيير ميكروبيوم الأمعاء، مما يزيد من الالتهاب في المنطقة.

 

ومع ذلك فإنّ النّظام الغذائيّ الغنيّ بالخضروات والفواكه والبقوليّات والحبوب الكاملة، يوفّر مزيجًا من البريبايوتكس والبروبيوتيك التي تساعد البكتيريا الجيّدة على النّمو في القولون، كما أنّه يعزّز حركات الأمعاء المُنتظمة.

 

الأطعمة المخمّرة غنيّة بالبروبيوتيك، مثل الزّبادي والملفوف المخلّل، بينما الألياف فهي مادة حيويّة يسهل الوصول إليها في البقوليات والحبوب والفواكه والخضروات.

 

فقدان الوزن

يمكن أن يساعد الحفاظ على وزن معتدل في تقليل مخاطر المشكلات الصّحّية المزمنة. وتعدّ زيادة الوزن أو السّمنة من عوامل الخطر للعديد من الحالات، بما في ذلك:

  • أمراض قلب
  • داء السكري من النوع 2
  • هشاشة العظام
  • بعض السّرطانات

في عام 2018، وجد الباحثون أن اتّباع نظام غذائي صحيّ خالٍ من الأطعمة المصنّعة التي تحتوي على سعرات حراريّة أكثر، والغنيّ بالألياف والبروتينات الخالية من الدّهون، أدّى إلى فقدان الوزن دون الحاجة إلى مراقبة تناول السّعرات الحراريّة، لأنّ الألياف الموجودة في الأطعمة النباتية تساعد على تنظيم الجوع عن طريق جعل النّاس يشعرون بالشّبع لفترة أطول.

 

تنظيم مرض السّكريّ

يمكن أن يساعد النّظام الغذائيّ الصّحيّ الشّخص المصاب بالسّكريّ في:

  • إدارة مستويات السّكر في الدّم
  • الحفاظ على ضغط الدّم والكوليسترول ضمن الحدود المستهدفة
  • منع أو تأخير مضاعفات مرض السّكريّ
  • الحفاظ على وزن معتدل

من الضّروريّ للأشخاص المصابين بداء السّكريّ الحدّ من تناول الأطعمة المضاف إليها السّكر والملح، كما يجب عليهم أيضًا التّفكير في تجنّب الأطعمة المقليّة الغنيّة بالدّهون المُشبّعة والمتحوِّلة.

 

عظام وأسنان قويّة

إنّ الحفاظ على صحّة العظام يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بالمشاكل الصحيّة مع تقدّم العمر، مثل هشاشة العظام.

 

النّظام الغذائيّ الذي يحتوي على كميّة كافية من الكالسيوم والمغنيسيوم مهمّ لتقويّة العظام والأسنان. فمثلًا الأطعمة التّالية غنية بالكالسيوم:

  • منتجات الألبان قليلة الدسم
  • البروكلي
  • القرنبيط
  • الكرنب
  • أسماك معلبة بالعظام
  • التوفو
  • البقوليات
  • الحبوب والحليب النّباتي الدعّم بالكالسيوم

وأمّا المغنيسيوم فيتوفّر في العديد من الأطعمة، ومن أفضلها الخضار الورقيّة الخضراء والمكسّرات والبذور والحبوب الكاملة. 

 

صحة الجلد

الأطعمة الدّهنيّة غير الصّحيّة تؤدّي إلى ظهور حب الشّباب.

 

مفتاح الحصول على بشرة صحيّة هو شرب الماء والشّاي الأخضر وماء جوز الهند وتناول الفواكه والخضروات والأسماك الدّهنيّة والمكسّرات والبذور والحبوب الكاملة.

 

تناولْ الأطعمة التي تحتوي على فيتامين أ، ج، د، هـ وأحماض أوميغا 3 الدهنية، وتَجنّبْ الدهون المتحوّلة والأطعمة السّكريّة، وحافظ على التّنظيف المستمرّ لبشرتك، وستلاحظ التحسّن قريبًا.

 

تأخير الشّيخوخة

إنّ تناول الأطعمة الصّحيّة له تأثير مباشر على مدى سرعة تقدّمك في العمر.

 

الخضروات الطازجة والفواكه والبروتينات الخالية من الدّهون والأسماك الدّهنيّة والحبوب الكاملة والشّاي الأخضر والأعشاب والتوابل مليئة بمضادّات الأكسدة والفيتامينات والمعادن وأحماض أوميغا 3 الدهنية التي تساعد في طرد جزيئات الأكسجين الحرة الضارة من الجسم.

 

وهذا بدوره يساعد في الحفاظ على بنية الحمض النووي ويبطئ عمليّة الشّيخوخة.

 

تخفيف التوتر

الخضار والفواكه مليئة بمضادّات الأكسدة.

 

تساعد مضادّات الأكسدة في تقليل الإجهاد التأكسدي في الجسم، وبالتّالي تقليل الالتهاب، وأما الأطعمة غير الصّحيّة فهي تفعل العكس تمامًا، بالإضافة إلى أنها ليست ذات قيمة غذائيّة، فالدّهون غير المشبّعة والكثير من السّكر يزيد الالتهاب في الجسم، مما يؤدّي إلى زيادة الإجهاد التأكسدي، لذلك تَجنّبْ تناول الأطعمة الثّقيلة وغير الصّحية والمليئة بالدّهون.

 

على المدى الطّويل، يُعدّ تناول الأطعمة الخفيفة والصّحيّة أفضل حلّ للتّخلّص من الإجهاد البدنيّ والعقليّ.

 

النّوم الجيّد

يساعد الأكل الصّحيّ أيضًا على تحسين جودة النوم.

 

إنّ تناول الوجبات الخفيفة في وقت متأخّر من اللّيل مع الوجبات السّريعة أو الآيس كريم، وتناول العشاء في وقت غريب، أو تناول الأطعمة الدّهنيّة والثّقيلة يعرقل الدورة البيولوجية الطّبيعيّة، وهذا يزيد من فرص الإصابة بالسّمنة ومتلازمة التّمثيل الغذائيّ، وبالتّالي يؤدّي إلى سوء الهضم، وقلّةالتّركيز ويشعرك بعدم الارتياح.

 

يساعد تناول الطّعام الصّحي قبل النّوم بثلاث ساعات على الأقلّ على الهضم، ويقلّل من التّوتر، ويساعدك على الحصول على نوم عميق.

 

زيادة الطّاقة

يساعد الطّعام الخفيف والصّحيّ في بقاء مستويات الطّاقة لديك مرتفعة وتنبيه عقلك، ممّا يجعلك أكثر نشاطًا، وهذا بدوره يساعد على زيادة إنتاجك.

 

جرّبْ تناول الأطعمة التي يمكن أن تساعدك على إنقاص وزنك، وتحسين مستويات الطّاقة لديك، والحفاظ على نشاط عقلك.

  

في هذه السّنة على وجه الخصوص، من المهمّ أن تزوّد جسمك بأطعمة مغذيّة مع الاستمتاع بخياراتك الغذائيّة والتلذّذ بكل قضمة...

لتجعل 2021 عامًا من الصّحة والعافية بإدراج هذه النّصائح تدريجيّاً في نمط حياتك… إنه شيء نستحقه جميعًا!

 

المصادر:

  1. https://www.medicalnewstoday.com/articles/322268
  2. https://www.stylecraze.com/articles/positive-effects-of-healthy-eating-on-your-life/